شد الهمة في القيام


🇾🇪_____⚖️_______⚖️_______⚖️_____ 🇾🇪
#اللـجـنـة_الـقـانـونـيـة_فــي_مـلـتـقـى_الـقـانونية
#الحلقة_النقاشية/ الثامنة
#حـول_مـوضـوع/ شد الهمة في القيام
#محاور_الموضوع/
←فضائل قيام الليل
←وقت صلاة الليل
←كيفية صلاة الليل
←دعاء صلاة اليل
←الوسائل المعينة على قيام الليل
←تحري ليلة القدر وفضائلها 
🇾🇪_____⚖️_______⚖️_______⚖️_____ 🇾🇪
#شد_الهمة_في_القيام
سـبحان الله كيف تتسارع الأيام، ها نحن اليوم ننهي
الثلث الـثـاني مـن شـهـر رمـضـان فما أسرع إنقضائه
{أياما معدودات} وسنـبـدأ الـيـوم بإذن الله في قيام
أخـر اللـيـل، ونـتـحـدث فـي هـذه الحلقة عن فضائل
قيام الليل، ووقت قيام الليل...
#فضائل قيام الليل
{وَمِنَ الَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِۦ نَافِلَةً لَّكَ عَسٰىٓ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ
مَقَامًا مَّحْمُودًا }[ سورة الإسراء : 79 ]
قـيـام الليل لـه شأن عظيم له شأن عظيم في تثبيت
الإيمان، والإعـانة على جليل الأعمال، قـال تعالى: {يَا
أَيُّـهَـا الْـمُـزَّمِّـلُ♕ قُـمْ اللَّـيْـلَ إِلا قَـلِـيـلا♕ نِـصْـفَــهُ أَوْ
انْقُـصْ مِنْهُ قَلِيلا♕ أَوْ زِدْ عَلَيْـهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا♕
إِنَّـا سَـنُلْـقِي عَلَـيْـكَ قَـوْلا ثَقِيلا♕ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ
أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلا} [سورة المزمل:1_6]
#فمن فضائل القيام
1_غفران الذنوب: 
قـيـام اللـيـل فـي رمـضـان في رمضان له فضل آخـر
علمنا إياه النبي محمدٌ -ﷺ- حـيث قال في الحديث
الصحيح: [مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ].
2_قيام الليل من صفات المؤمنين:
قال تعالى:{وَعِبَادُ الرَّحْمٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ
هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجٰهِلُونَ قَالُوا سَلٰمًا (63) وَالَّذِيـنَ
يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيٰمًا(64)}[الفرقان:63_64]
وقال تعالى{كَـانُـوا قَلِيلًا مِّنَ الَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}[سورة
الذاريات:17]
3_إجابة الدعاء
فـفي الليل سـاعـة لا يسأل فيها المسلم شيئًا من أمر
الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه. 
قال ﷺ[إِنَّ مِـنَ اللَّـيْـلِ سَـاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ،
يَسْأَلُ اللهَ خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ]
وقال ﷺ[يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ
الـدُّنْـيَـا، حِـيـنَ يَـبْـقَـى ثُـلُـثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ، فَيَقُولُ: مَنْ
يَدْعُونِي فَأَسْتَجِـيـبَ لَهُ، وَمَـنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، وَمَنْ
يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ].
4_بابٌ مـن أبـواب الـخـير ودليلٌ على شكر الله على
نعمه، وفيه مغفرة للذنوب، ودخول الجنة.
5_أفضل صلاة بعد صلاة الفريضة
قال رسـول الله ﷺ:[أفـضـل الـصّـيـام، بعـد رمضان،
شـهـر اللـه المُـحـرَّمُ، وأفـضـل الصَّـلاة، بعـد الفرِيضة،
صلاةُ اللَّيل].
6_دأب الصالحين وطارد للكسل
قالﷺ[عـلـيـكـم بقـيـام اللـيـل؛ فـإنَّه دأبُ الصالحين
قبلكم؛ فإنَّ قيامَ الليل قُرْبَةٌ إلى الله عز وجل وتكفيرٌ
للذُّنوب ومَطْرَدَةٌ للدَّاء عن الجسد ومنهاة عن الإثم]

#وقت_صلاة_الليل
يبـدأ وقـت صـلاة اللـيـل مـن حين الانتهاء من صلاة
العشاء، ويـستـمر حـتـى طلـوع الفـجر، ولكـن الوقت
الأفضـل لهذه الصلاة هـو الثلث الأخير من الليل؛ لأنّ
الله -عـزّ وجـلّ- ينـزل إلى الـسـماء فـي الثلث الأخير
كما رُوي في الحديث:[إذا مضى شطرُ اللَّيل، أو ثُلُثاهُ،
ينـزِلُ اللَّـهُ تـبارك وتعـالـى إلى الـسَّماء الدُّنيا، فيقول:
هـل مـن سائِلٍ يُعطى؟ هل من داعٍ يُستجابُ له؟ هل
مـن مُسـتـغفرٍ يُغفرُ له؟ حتَّى ينفجر الصُّبح].

#عدد_ركعات_صلاة_الليل
المـسلم يصلّي ما يشاء من الركعات مثنى مثنى، ولو
صلّـى المـسلم إحدى عشر ركعةً مع الوتر فهو أفضل،
لأنّ رسـول الله ﷺ كـان يفعل ذلك كما قالت سيدتنا
عائشة رضي الله عنها.

#كيفية_صلاة_قيام_الليل
الأفضـل في كـيفيـة صلاة قيام الليل أن تكون مثنى
مثنى، كما قال رسول الله -ﷺ-:[صـلاةُ اللَّـيـل مثـنى 
مثنى، فـإذا خَشي أحدُكمُ الصُّبح، صلَّى ركعةً واحدةً
تُوترُ له ما قـد صلَّى] وأقل الوتر ركعة واحدة يصليها
بعـد صلاة العـشاء، فـإن أوتر بثلاث ركعات فالأفضل
أن يـسلّـم بعـد الركـعـتـيـن ويـأتـي بواحدة، وإن أوتر
بخمـسة فيـسلم بعد كل ركعتين ومن ثمّ يأتي بركعة
واحـدة، ويـراعي في صلاته الطمأنينة وعدم العجلة
والـنـقـر، فـيـخـشـع فـي صلاته ولا يتعجل فيها، فأن
يـصـلـي عـددًا قلـيلًا من الركعات بخشوعٍ وطمأنينةٍ؛
خيرٌ له مما هو أكثر بلا خشوع.

#دعاء_صلاة_قيام_الليل
ورد عَـنِ ابْـنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ:[كَانَ النَّبِيُّ
ﷺ إِذَا قَـامَ مِـنَ اللَّـيْـلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ: "اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ
أَنْـتَ قَيِّـمُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ
أَنْـتَ نُـورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَـنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ
أَنْـتَ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ
أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ].
[وَلِقَاؤُكَ حَـقٌّ، وَقَـوْلُكَ حَـقٌّ، وَالْجَـنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ،
وَالنَّـبِـيُّونَ حَـقٌّ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ
أَسْلَـمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ
خَـاصَـمْـتُ، وَإِلَـيْـكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا
أَخَّـرْتُ، وَمَـا أَسْـرَرْتُ وَمَـا أَعْلَـنْـتُ، وَمَـا أَنْـتَ أَعْلَمُ بِهِ
مِنِّـي، أَنْـتَ الْمُقَـدِّمُ، وَأَنْـتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا
إِلَهَ غَيْرُكَ].

#الوسائل_المعينة_على_قيام_الليل
هُـنـاك العـديـد مـن الـوسـائـل الـتي تُساعد على قيام
الليل، ومنها ما يأتي:
1_الابتعاد عن المعاصي
سُـئـل ابـن مـسعـود -رضـي اللـه عنه- عن الذي يُحب
قيام الليل ولا يقدر عليه؛فبيّن أنّ سبب ذلك الذنوب
2_النوم مُبكراً
لفـعل النـبـي -ﷺ- الـذي وصـفـه أبـو بـرزة الأسلـمي؛
فقال:[وكـانَ يَسْتَحِبُّ أنْ يُؤَخِّرَ العِشاءَ، الَّتي تَدْعُونَها
العَتَمَةَ، وكانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَها، والحَدِيثَ بَعْدَها]. 
3_الاستعانة ببعض الأُمور المُعينة عليه كالمُنبّه.
4_الاستعانة بنصائح النبي ﷺ 
كـذكـر اللـه -تـعـالـى-، والوضـوء، والصلاة، قال -عليه
السـلام-:[يَعْـقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أحَدِكُمْ إذَا
هـو نَـامَ ثَـلَاثَ عُقَـدٍ، يَضْـرِبُ كُـلَّ عُقْدَةٍ مَكَانَهَا: عَلَيْكَ
لَيْـلٌ طَـوِيـلٌ فَـارْقُـدْ، فَـإِنِ اسْتَـيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ
عُقْـدَةٌ، فـإنْ تَـوَضَّـأَ انْـحَـلَّـتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ
عُقَـدُهُ كُلُّـهَا، فأصْـبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وإلَّا أصْبَحَ
خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ].
5_التضرع لله تعالى ودعائه بالتوفيق لقيام الليل
وهـذه مـن أفـضـل الوسائل المُعينة عليه. الإكثار من
ذكر الآخـرة، قـال -تعـالى-:{أَمَّـنْ هُـوَ قَانِـتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ
سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ]،لما فـي ذلك مـن إحـياء
للقلب، وتخويفه من الآخرة؛ فيُشجّع ذلك على القيام
والسـجـود وتـلاوة القُـرآن. الإكـثـار مـن القـراءة عـن
سـيـرة الـصـحـابـة -رضي الله عنهم- في حبّهم لقيام
اللـيـل؛ فـفـي ذلك تـشـجـيـع عـلـى حُـبّ قـيـام الليل
والحرص عليه. 

#تحري ليلة القدر
{إِنَّآ أَنزَلْنٰهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَآ أَدْرٰىكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ
(2) لَـيْـلَةُ الْقَدْرِ خَـيْـرٌ مِّـنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلٰٓئِكَةُ
وَالـرُّوحُ فِيـهَا بِـإِذْنِ رَبِّـهِـم مِّـن كُـلِّ أَمْرٍ (4) سَلٰمٌ هِىَ
حَتّٰى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)  }[سورة القدر : 1 _ 5 ]

#فضائل ليلة القدر
•ليلة التنزيل: إذ إنّـها اللـيـلـة الـتـي نـزل فـيها القرآن
الكريم، قال -تعالى-: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ).
•ليلة مباركة: فـهـي ليـلـة مـبـاركـة الأجـر لمَـن قامها،
وعمـل فيـها بالخـيـر، وقـد وُصِـفـت بذلك في القرآن
الكريم، قال -تعالى-: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ).
•ليلة الفـصل والتقدير: فهي ليلة تُفصَّل فيها الأقدار،
وتـتنـزّل مـن اللـوح المحـفوظ إلى صُحُف الكتبَة من
الملائكة، وهـذه الأقـدار تتضمّن أقدار العباد من أمور
الـدنـيـا، كـالـرزق، والأجـل، والحـوادث، ونحوها، قال
-تعالى-: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ).
•ليلة الخـيـر: إذ ذكـر اللـه -تعـالـى- مـنـزلتـها، وفـضل
قيـامـهـا، والأجـر والثـواب الـمُـتـرتِّـب عـلـى الـعـبادة
والـدعاء فيها؛ إذ يُضاعف الله -سبحانه- أجر الأعمال
الصالحـة فـي هـذه اللـيـلة، فيـكون أجرها كأجر ألف
سـنـة من العبـادة، قـال -تـعالى-: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ
أَلْفِ شَهْرٍ).
•ليلة السلام: فـهـي ليـلـة يـبـارك اللـه -تـعـالـى- فـيها
الأرض بـنـزول المـلائكـة؛ فيعمّ الخير والسلام، وتعمّ
الرحمة؛ فيشعر فيها المؤمن بالطمأنينة والسلام، قال
-تعالى-: (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).
•ليلة الغفران: فهي ليلة تُغفـر فـيـهـا ذنـوب من قامها
بإخلاصٍ لله -تعالى-، قـال الـنبـيّ -ﷺ-:[مَن قَامَ لَيْلَةَ
القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ].

#الحث_على_التماسها في الليالي الفردية من العشر
الأواخر:
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ﷺ اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الأَوَّلَ مِـنْ رَمَضَانَ، ثُمَّ اعْتَكَفَ
الْعَـشْـرَ الأَوْسَـطَ فِـي قُـبَّـةٍ تُرْكِيَّةٍ عَلَى سُدَّتِهَا حَصِيرٌ،
قَالَ: فَأَخَذَ الْحَـصِيرَ بِيَدِهِ فَنَحَّاهَا فِي نَاحِيَةِ الْقُبَّةِ ثُمَّ
أَطْـلَـعَ رَأْسَـهُ فَـكَـلَّـمَ الـنَّـاسَ فَـدَنَـوْا مِـنْـهُ فَـقَـالَ: إِنِّي
اعْتَكَـفْتُ الْعَشْرَ الأَوَّلَ أَلْتَمِسُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ، ثُمَّ اعْتَكَفْتُ
الْعَـشْـرَ الأَوْسَـطَ، ثُـمَّ أُتِـيـتُ فَـقِيلَ لِي إِنَّهَا فِي الْعَشْرِ
الأَوَاخِـرِ، فَـمَـنْ أَحَـبَّ مِـنْـكُـمْ أَنْ يَـعْـتَـكِـفَ فَلْيَـعْتَكِفْ
فَاعْتَكَفَ النَّاسُ مَعَهُ، قَالَ: وَإِنِّي أُريْتُهَا لَيْلَةَ وِتْـرٍ وَإِنِّي
أَسْـجُـدُ صَـبِـيـحَتَـهَا فِي طِيـنٍ وَمَاءٍ، فَأَصْبَحَ مِنْ لَيْلَةِ
إِحْـدَى وَعِـشْـرِيـنَ وَقَـدْ قَـامَ إِلَـى الـصُّـبْـحِ فَـمَـطَـرَتْ
الـسَّـمَـاءُ، فَـوَكَـفَ الْـمَـسْـجِـدُ، فَأَبْصَرْتُ الطِّينَ وَالْمَاءَ،
فَـخَـرَجَ حِـيـنَ فَـرَغَ مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ وَجَبِينُهُ وَرَوْثَةُ
أَنْفِـهِ فـيـهِـمَـا الطِّـيـنُ وَالْـمَـاءُ، وَإِذَا هِـيَ لَـيْـلَةُ إِحْـدَى
وَعِشْرِينَ مِنْ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ]
عَنْ عَـبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: أُرِيتُ
لَيْلَةَ الْقَدْرِ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وَأَرَانِي صُبْحَهَا أَسْجُدُ فِي مَـاءٍ
وَطِينٍ، قَالَ: فَمُـطِرْنَا لَيْـلَةَ ثَـلاثٍ وَعِشْرِينَ، فَصَلَّى بِنَا
رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَانْـصَـرَفَ وَإِنَّ أَثَرَ الْمَاءِ وَالطِّينِ عَلَى
جَبْـهَـتِهِ وَأَنْفِـهِ؛ وَكَـانَ عَـبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ يَقُولُ ثَلاثٍ
وَعِشْرِينَ]

#تحري_ليلة_القدر_في_الليالي_الزوجية:
عـن معـاويـة رضـي اللـه عنه قـال ﷺ:[التمسوا ليلة
القدر آخر ليلة من رمضان].
وهذا يحـتـمـل أن تكون هذه الليلة زوجية أو فردية.
عن أبي نضرة عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِـيَ اللَّهُ عَنْهُ
قَالَ: اعْـتَـكَـفَ رَسُـولُ اللَّـهِ ﷺ الْـعَـشْـرَ الأَوْسَـطَ مِـنْ
رَمَـضَـانَ يَلْـتَـمِسُ لَـيْـلَـةَ الْقَـدْرِ قَـبْـلَ أَنْ تُبَانَ لَهُ، فَلَمَّا
انْقَـضَيْـنَ أَمَـرَ بِالْبِـنَاءِ فَـقُـوِّضَ، ثُـمَّ أُبِيـنَتْ لَهُ أَنَّهَا فِي
الْعَـشْـرِ الأَوَاخِـرِ فَـأَمَـرَ بِالْـبِـنَـاءِ فَأُعِيـدَ، ثُمَّ خَرَجَ عَلَى
النَّاسِ فَقَالَ: يَـا أَيُّـهَا النَّاسُ إِنَّهَا كَانَـتْ أُبِينَتْ لِي لَيْلَةُ
الْقَـدْرِ وَإِنِّـي خَـرَجْـتُ لأُخْـبِـرَكُـمْ بِـهَـا فَـجَـاءَ رَجُــلانِ
يَـحْـتَـقَّـانِ مَـعَـهُمَا الشَّيْطَانُ فَـنُسِّيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا فِي
الْعَـشْـرِ الأَوَاخِـرِ مِنْ رَمَـضَـانَ الْتَـمِـسُوهَا فِي التَّاسِعَةِ
وَالسَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ.
قَالَ قُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ إِنَّكُمْ أَعْلَمُ بِالْعَدَدِ مِنَّا، قَالَ:أَجَلْ
نَـحْـنُ أَحَـقُّ بِـذَلِكَ مِـنْـكُـمْ، قَـالَ قُـلْـتُ: مَـا الـتَّـاسِعَــةُ
وَالسَّابِعَةُ وَالْخَامِسَةُ ؟
قَالَ: إِذَا مَـضَـتْ وَاحِـدَةٌ وَعِـشْرُونَ فَالَّتِي تَلِيهَا ثِنْتَيْنِ
وَعِـشْـرِيـنَ وَهِـيَ التَّاسِعَةُ فَإِذَا مَضَتْ ثَلاثٌ وَعِشْرُونَ
فَالَّـتِـي تَلِيـهَا السَّابِـعَـةُ فَـإِذَا مَـضَـى خَمْـسٌ وَعِشْرُونَ
فَالَّتِي تَلِيهَا الْخَامِسَةُ].
فـهـذا تـفـسـيـر أبـي سعـيـد رضـي اللـه عنه بأنها في
الليالي الزوجية، وهـو الذي روى حديث ليلة الحادي
والعشرين كما تقدم، مـما يـدل على أن ليلة القدر قد
تكون في الليالي الزوجية أيضًا.

#الخلاصة
يـتـبـيـن بعـد سـرد الأحـاديـث المتنوعة في ذكر ليلة
القدر أن ليلة القدر ليست بليلة ثابتة، بل هي متنقلة
بيـن الليالي الـعشـر الأخـيـرة مـن شهـر رمضان، وقد
تـأتـي فـي اللـيـالـي الـفـرديـة مـنـها أو الزوجية على
الـسـواء، فـينبغي لمن أراد أن يرزق خيرها ولا يحرم
منها أن يجتهد في طلبها طيلة الليالي العشر دون أن
تفوته ليلة منها.
قـال أبـو قـلابـة: ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر.

قال شيـخ الإسـلام ابـن تيـمـية رحمه الله: لَيْلَةُ الْقَدْرِ
فِي الْعَـشْرِ الأَوَاخِـرِ مِـنْ شَهْرِ رَمَضَانَ هَـكَـذَا صَحَّ عَنْ
الـنَّـبِـيِّ ﷺ أَنَّـهُ قَـالَ: (هِـيَ فِـي الْـعَـشْـرِ الأَوَاخِرِ مِنْ
رَمَضَانَ). وَتَكُونُ فِي الْوِتْرِ مِنْهَا.

لَكِنَّ الْوِتْـرَ يَكُـونُ بِاعْتِـبَارِ الْمَاضِي فَتُطْلَبُ لَيْلَةَ إحْدَى
وَعِشْرِينَ وَلَيْلَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وَلَيْلَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ
وَلَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَلَيْلَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ.

وَيَكُـونُ بِاعْـتِبَـارِ مَا بَقِـيَ كَمَـا قَالَ النَّبِيُّ ﷺ:[لِتَاسِعَةٍ
تَبْقَى، لِسَابِعَةٍ تَبْقَى، لِخَامِسَةٍ تَبْقَى، لِثَالِثَةٍ تَبْقَى].

فَـعَلَى هَـذَا إذَا كَـانَ الـشَّهْـرُ ثَلاثِـيـنَ يَكُونُ ذَلِكَ لَيَالِيَ
الأَشْفَاعِ. وَتَكُـونُ الاثْـنَـيْـنِ وَالْـعِـشْـرِيـنَ تَـاسِعَةً تَبْقَى
وَلَيْـلَةُ أَرْبَعٍ وَعِشْـرِينَ سَابِعَةً تَبْقَى. وَهَكَـذَا فَسَّـرَهُ أَبُو
سَعِيـدٍ الخدري فِـي الْحَـدِيـثِ الصَّـحِيحِ. وَهَـكَذَا أَقَامَ
النَّبِيُّ ﷺ فِي الشَّهْرِ .

وَإِنْ كَـانَ الشَّهْرُ تِـسْـعًا وَعِشْرِينَ كَانَ التَّارِيخُ بِالْبَاقِي. كَالتَّارِيخِ الْمَاضِي.

#أفضل_الدعاء_في_ليلة_القدر:
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قُلْـتُ يَـا رَسُولَ اللَّهِ
أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْـتُ أَيُّ لَيْـلَـةٍ لَيْـلَـةُ الْقَـدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟
قَالَ :[قُـولِـي اللَّـهُـمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ
عَنِّي]

#علامات_ليلة القدر:
عَـنْ أَبِـي عَقْـرَبٍ قَـالَ غَـدَوْتُ إِلَـى ابْـنِ مَـسْعُودٍ ذَاتَ
غَـدَاةٍ فِـي رَمَضَانَ فَوَجَدْتُهُ فَوْقَ بَيْتِهِ جَالِسًا فَسَمِعْنَا
صَـوْتَـهُ وَهُـوَ يَقُـولُ: صَـدَقَ اللَّـهُ وَبَـلَّـغَ رَسُـولُـهُ، فَقُلْنَا
سَمِعْـنَـاكَ تَـقُـولُ صَـدَقَ اللَّـهُ وَبَـلَّـغَ رَسُـولُـهُ، فَـقَالَ إِنَّ
رَسُـولَ اللَّـهِ ﷺ قَـالَ: إِنَّ لَـيْلَـةَ الْقَـدْرِ فِي النِّصْفِ مِنْ
الـسَّـبْـعِ الأَوَاخِـرِ مِـنْ رَمَـضَـانَ تَطْلُـعُ الشَّـمْسُ غَدَاتَئِذٍ
صَـافِـيَـةً لَيْـسَ لَهَا شُعَاعٌ ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا فَوَجَدْتُهَا كَمَا
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ]

#وليلة_القدر باقيـة إلـى قيـام الـسـاعة وأبهم محلها
لأجـل أن يـبـذل الإنـسـان جـهـداً في طلبها، يكثر من
قـراءة القرآن والصـلاة والاستغفار والصدقة والدعاء
والتضرع والابتهال...
فـمـن بذل جهده في مداومة الذكر والدعاء والصلاة
فهو حـتـماً سـيجـدها فـهـي تمر على كل قارئ وذاكر
وتال للقرآن الكريم
🇾🇪_____⚖️_______⚖️_______⚖️_____ 🇾🇪
اليوم/الأحد                   الموافق/2021/05/02م
إعداد/مجموعة ملتقى القانونيين للتوعية القانونية. 
   •إشـراف/ بـلال الهاشمي-رئيس ملتقى القانونيين.
*#إدارة_المجمـوعـة. بلال الهاشمي770072262.*
*#المـجـمـوعـة بـالـواتـسـاب* خـاصـة بـالـقـانـونيين
للانضمام التواصل مع إدارة المجموعة.
رابط الإنضمام فيسبوك
https://www.facebook.com/groups/635521800580790/?ref=share
رابط الإنضمام تلجرام
https://t.me/Law770072262
*#انشر الموضوع ليستـفيد غيرك. تكرماً☺️🌹*
🇾🇪_____⚖️_______⚖️_______⚖️_____ 🇾🇪

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خدمة السجل التجاري

مساجد صنعاء

نظرية الدفوع في القانون اليمني