خطبة بعنوان الاعتصام من الفتن

الخطبة الأولى
الحمد لله رب الأرض ورب السماء، خلق آدم وعلمه الأسماء..وأسجد له ملائكته، وأسكنه الجنة دار البقاء...وحذره من الشيطان ألد الأعداء، ثم أنفذ فيه ما سبق به القضاء، فأهبطه إلى دار الابتلاء...

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ليس له أنداد ولا أشباه ولا شركاء...خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشُه على الماء...خلق الخلق فمنهم السعداء ومنهم الأشقياء...

وأشهد أن سيدنا محمدًا خاتم الرسل والأنبياء... وإمام المجاهدين والأتقياء...والشهيد يوم القيامة على الشهداء...المعصوم صلى الله عليه وسلم فما أخطأ قطُّ وما أساء...
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى آله وصحابته الأجلاء...وعلى السائرين على دربه والداعين بدعوته إلى يوم اللقاء...ما تعاقب الصبح والمساء، وما دام في الكون ظلمة وضياء...

 أما بعد: فاتقوا الله حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
عباد الله أعيش معكم في هذه الدقائق بعنوان
               الاعتصام من الفتن
عباد الله:لقد كثرت الفتن في هذا الزمان، وأصبح المسلم يرى الفتن بكرة وعشياً، وحلَّ من البلايا والمحن والنوازل والخطوب الجسام الشيءُ الكثير، وما ذاك إلاَّ بسبب ما آل إليه حالُ المسلمين من ضياعٍ وتشتت، وبُعدهم عن منهج الإسلام، وتفشي المنكراتِ بينهم؛ فتسلطت عليهم الأمم الكافرة، واستباحت دمائهم واموالهم واعراضهم.

 وقد أنذر النبيُّ صلى الله عليه وسلم من الفتن وحذَّر من الوقوع فيها، فقال صلى الله عليه وسلم: ((بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِى كَافِرًا، أَوْ يُمْسِى مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا)).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ وَيُقْبَضُ الْعِلْمُ وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ وَيُلْقَى الشُّحُّ وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ)). قَالُوا وَمَا الْهَرْجُ قَالَ: ((الْقَتْلُ)).
  وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلاَّ كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ، وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَ عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا، وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلاَءٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا، وَتَجِيءُ فِتْنَةٌ فَيُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ مُهْلِكَتِي، ثُمَّ تَنْكَشِفُ وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ هَذِهِ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ، وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ إِنِ اسْتَطَاعَ، فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الآخَر)).

 عباد الله:إنَّ من الكياسة والفطنة أن يعرف المسلم منهج السلف الصالح في مواجهة الفتن، وكيف كانوا يتعاملون معها عند وقوعها، لأن الفتن إذا لم تُراعَ أحوالها، وتُنظر نتائجها؛ فإنها تُشكِّلُ خطراً على المجتمع بأكمله، إلا أن يشاء الله.

 وسوف نستعرض شيئاً مختصرا من الامور التي تعين المسلم على اتقاء الفتن واجتنابها  وِفْقَ الأدلة الشرعية
 أحبتي في الله:إنَّ أوَّلَ ما يُعتصمُ به من الفتن: كتابُ الله عزَّ وجل، وسُنةُ النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه لا نجاة للأمة من الفتن والشدائد إلا بالاعتصام بهما، ومن تمسك بهما أنجاه الله، ومن دعا إليهما هُدِيَ إلى صراط مستقيم، يقول الله تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّتي)).

 ومما يعصِمُ من الفتن: الالتفاف حول العلماء الربانيِّن؛ أئمةِ أهل السنة والجماعة؛ فهم أنصارُ شرع الله، والذين يبينون للناس الحقَّ من الباطلِ، والهُدَى من الضلال، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إِنَّ مِنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ، وَإِنَّ مِنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ))،

 فالعلماء هم القدوة، وهم المربّون، وهم العون بعد الله في هذا الطريق ومن هذه الفتن، والذئب لا يأكل من الغنم إلا القاصية، يقول ابنُ القيم رحمه الله: وكنا إذا اشتد بنا الخوف وساءت منا الظنون وضاقت بنا الأرض أتيناه - يعني شيخَ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهبَ ذلك كُلُّه عنا.

 ومما يُعتصم به من الفتن: لزوم الجماعة، يقول نبينا صلى الله عليه وسلم : ((أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ وَإِيَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ))، وفي رواية: ((مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمْ الْجَمَاعَةَ))، وقد أوصى ابنُ مسعود رضي الله عنه من سألوه عن الفتن بقوله: (اتقوا الله واصبروا حتى يستريحَبَرٌّ، أو يُستَرَاحَ من فَاجِر، وعليكم بالجماعة فإن الله لا يجمع أُمَّةَ محمدٍ على ضلالة)، ولما سأل حذيفةُ رضي الله عنه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن الشر وبيَّنه له، قال: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال له: ((تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ)).

 واعلموا عباد الله أنَّ الجماعةَ ليست بالكثرة؛ ولكنَّ الجماعة من كان على منهج أهل السُّنَّة والجماعة، يقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: لو أن فقيهاً على رأس جبل لكان هو الجماعة.

 ومما يعْصِمُ من الفتن: التَّسَلُّحُ بالعلم الشرعي، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّهُ سَيُصِيبُ أُمَّتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ بَلاءٌ شَدِيدٌ لا يَنْجُو مِنْهُ إلاَّ رَجُلٌ عَرَفَ دِينَ اللهِ فَجَاهَدَ علَيْهِ بِلِسَانِهِ وقَلْبِه)).

 فالعلم الشرعي مطلبٌ مهمٌ في مواجهة الفتن؛ ليكون المسلمُ على بصيرةٍ من دينه، ومن فقد العلم الشرعي تخبَّطَ في الفتن، قال شيخُ الإسلام ابنُ تيمية رحمه الله: إذا انقطع عن الناس نور النبوة؛ وقعوا في ظلمة الفتن، وحدثت البدع والفجور، ووقع الشر بينهم.

 ومما يعصم من الفتن: التأني والرفقُ والحلمُ وعدمُ العجلة، حتى يَرَى الأمورَ على حقيقتِها، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلاَّ زَانَهُ وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ شَانَهُ))، وقال لأشج عبدالقيس: ((إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ، الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ)). اي التأني وعدم العجله

 ومما يعْصِمُ من الفتن: الثقةُ بنصر الله، وأن المستقبلَ للإسلام، مهما ادلهمَّت الظلمات، واشتدَّت الفتن، يقول الله تبارك وتعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [يوسف: 110].

 ومما يُعتصم به من الفتن: النظرُ في عواقب الأمور، ففي زمن الفتن ليس كُلُّ مقالٍ يُقَال، ولا كُلُّ فعلٍ يُفْعَل، وإن بَدَا لك حسناً حتى تعلمَ عواقبَه وما يترتَّب عليه، فقد سكت السلف الصالح عن أشياءٍ كثيرة أحبوها؛ طلباً للسلامة في دينهم.

 واعلموا عباد الله أنَّ الصبر من أعظم ما يعين على الاعتصام من الفتن، قال تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامًا الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ الْقَبْضِ عَلَى الْجَمْرِ، لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلًا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ)). قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ؟ قَالَ: ((أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ)).

 أسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح، ويعيذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا هذا وعن سائر بلاد المسلمين، إنه هو أهل التقوى وأهل المغفرة،
قلت ما سمعتم واستغفروا الله لي ولكم انه هو الغفور الرحيم

 الخطبة الثانية
الحمد لله على إفضاله وإنعامه، فله الحمد كُلُّه، وإليه يُرجَعُ الأمر كُلُّه، وإليه المصير، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له......واشهد ان محمد عبدالله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحابته اجمعين

 أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله، واستعيذوا به من الفتن، فلا معصومَ إلاَّ من عصمه الله، ﴿ إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ﴾ [هود: 57].

 عباد الله:في أوقات الفتن تكثر الإشاعات، وتنشط الدعايات، ويُشمِّرُ المُغرِضُون عن سواعدهم بالكَذِبِ والإثَارَة، ولخطورةِ الشائعاتِ على بُنيَةِ المجتمعِ كانَ السلفُ الصالحُ رضوانُ الله عليهم يحرِصُونَ على التَّثَبُّتِ من كُلِّ قول، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ [الحجرات: 6] وكفى بالمرء إثماً أن يُحدِّثَ بكل ما سمع، يقول عمر رضي الله عنه: (إياكم والفتن، فإن وقعَ اللِّسانِ فيها مثلُ وقعِ السيف)،
 
 قال أبو الدرداء رضي الله عنه: (لا تقربوا الفتنة إذا حَمِيَتْ، ولا تعرَّضُوا لها إذا عَرَضَتْ، واضْرِبُوا أهْلَهَا إذَا أقْبَلَتْ).

 ومِنْ أقوى أسبابِ الاختلافِ بين العبادِ وخصوصاً زمن الفتن: فُقدانُ العدلِ والإنصاف، والله جل وعلا يقول: ﴿وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ﴾ [الأنعام: 152]، ويقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ﴾ [المائدة: 8]، وبالعدل تزولُ وتُحلُّ كثيرٌ من المشاكل التي تحصُلُ بين المسلمين، ففي ذلك عصمةٌ للمسلم من الوقوع في الفتنة بإذن الله تعالى.

على المسلم أن يُكثِرَ من التَّعَوُّذِ بالله من الفتن، أُسْوَةً بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان من دعائه صلى الله عليه وسلم في صلاته: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ وَإِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُون))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ))، فالفتن إذا أتت لا تصيبُ الظالمَ وحده، وإنما تُصيبُ الجميع.

فنسأل الله ونتوسل اليه أن      يعصمنا جميعاً  من الفتن، وأن يعصم كل من كان سبباً في مد يد العون وبذل الخير وأدخل الطمأنينة في قلوب المصلين بطهارة المسجد، برفع سور المسجد، ومن كان له الدور الاكبر والاعظم في الانفاق والتبرع بمبلغ 65 الف ريال، بمثله نقتدي وبه نمتثل(وفي ذالك فاليتنافس المتنافسون)، وكذالك بقية الداعمين الذين وصل دعمهم الى 15 الف ريال،مما ساهم دعمهم هذا في بناء سور المسجد بأكمله، فنسال الله ونتوسل اليه ان يجعل هذا حافظاً لهم في دنياهم وأخراهم وان يثبت به اقدامهم يوم تزل الاقدام،  ولازال المساجد يحتاج الى المزيد والمزيد من التحسين والبذل والعطاء والترميم والتوسيع فهو يحتاج الى 150 بلكه لبناء بقية الجدار في الدور الثاني، وكذالك يحتاج الى سماعات داخليه ومكبرات خارجيه وغيره من ملحقات المسجد، فنوصل رسالتنا لمن كان قادراً ومستطيعاً للتبرع والبذل والعطاء ان يبذل مااستطاع إما بإيصال الماديات الى المسجد أو ايداع المال في صندوق المسجد، فبذل الخير ليس هناك ابواب تسدها،  وما تفعلوا من خير يعلمه الله، وما تنفقوا من خير يوف اليكم وانتم لا تظلمون، والله لا يضيع اجر من احسن عملا، وما نقصت صدقة من مال.

هذا وصلوا وسلموا على نبي الرحمة والهدى فقد أمركم الله فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].
اللهم صلي وسلم على عبدك ونبيك محمد وعلى اله وصحابته اجمعين وعنا معهم برحمتك ياارحم الراحمين

اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين واخذل اللهم اعداءك اعداء الدين يارب العالمين
اللهم اعزنا بطاعتك ولا تضلنا بمعصيتك اللهم اعزنا بعزك يارب العالمين
اللهم ارفع عن بلدنا الفتن ماظهر منها وما بطن يارب العالمين
اللهم ارمي الظالمين بالظالمين وارحنا منهم اجمعين واخرجنا من فتنتهم سالمين يارب العالمين
اللهم اصلح احوال اليمنين والمسلمين والف بين قلوبهم ووحد صفهم وانصرهم على من بغى عليهم يارب العالمين
اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من الائيسن اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم اسقنا الغيث ولا تهلكنا بالقحط والجدب والسنين
اللهم ياااارب ضاقت الاحوال على المسلمين ففرج همهم واقض دينهم وسهل ارزاقهم وكتب لهم نصرك الذي وعدتهم به يارب العالمين
عباد الله.... ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون
فذكروا الله العلي العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ماتصنعون
                  واقم الصلاة
خطبتي في مسجد زين العابدين- صنعاء
تاريخ 1440/7/29
الموافق2019/4/5
#مُسْتَمِرُون... B~A
القاضي/ بلال حسن عبدالله محمد الهاشميB~A⚖️
https://bilalalhashimy7700b.blogspot.com/2019/06/blog-post.html

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خدمة السجل التجاري

مساجد صنعاء

نظرية الدفوع في القانون اليمني