جواهر افتقدت

#جَوَاهِر_أفْتَقَدَت
سأتحدث فِي هَذِهِ الخاطِرَة عَن:
①_سَــــتَــــرَ اللَّهُ لِلْــــعَــــبْــــدِ.            
②_سَـتْـر الْإِنْـسَــان لِلْإِنْــسَــان.
③_هَتْك الْعَبْد لِسَتْر اللَّهُ عَلَـيْهِ.
④_هَـتْـك الْـعَبْـد لِـسَتْـر أَخِيـه.

-أولاً: #سَتَرَ_اللَّهُ_لِلْعَبْدِ. 
إنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، عَـنَى بِسَتْر عبَادَة، وَنَهَى عَـنْ
الفضح والتشهير وَالْإِشَاعَة... 
•فقال تَعَالَى {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفٰحِشَةُ فِى
الَّـذِيـنَ ءَامَـنُـوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِى الدُّنْيَا وَالْءَاخِرَةِ ۚ
وَاللَّهُ يَـعْلَـمُ وَأَنـتُـمْ لَا تَـعْـلَـمُـونَ} [ سُورَةِ النُّورِ: 19]. 
•وقـال ﷺ [يُـدْنَى الْمُـؤْمِنُ يَـوْمَ الْقِـيَامَةِ مِـنْ رَبِّهِ عَزَّ
وَجَـلَّ حَـتَّـى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ فَيُقَرِّرَهُ بِذُنُوبِهِ، فَـيَقُولُ
هَلْ تَـعْـرِفُ؟ فَـيَقُـولُ: رَبِّ أَعْـرِفُ، قَـالَ: فَـيَقُـولُ: إِنِّي
#سَتَـرْتُـهَـا عَلَـيْـكَ فِي الدُّنْيَا وَإِنِّي #أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ
فَيُعْطَى صَحِيفَةَ حَسَنَاتِهِ]. 
مَا أَحْلَـمَكَ يَارَبّ! سَتْرتـهُ فِي الدُّنْيَا، وَعَفَوْت عَنْهُ فِي
الْآخِرَةِ! إذَا كَـانَ اللَّهُ يـعفـوا وَيَـسْتُـر فَـمَن نَحْن حَتَّى
نقسوا ونفضح!!!. 
•ويقولﷺ[إنَّ اللَّه حَيِيٌّ ستِّير،يُحب الْحَيَاء والستر]

-ثانياً: #ستر_الإنسان_للإنسان.
•يقول ﷺ [لا يَـسْـتُـرُ عـبـدٌ عـبداً في الدُّنيا إلا سَتَرَهُ
اللهُ يومَ القيامة].
•ويقول ﷺ [أَقِـيــلُــوا ذَوِي الْـهَـيْـئَـاتِ عَـثَـرَاتِـهِـمْ إلَّا
الْحُدُود].
←مَنْ هُمْ ذَوِي الْهَيْئَاتِ؟ 
ذَوِي الْـهَيْئَـاتِ: هُم الَّذِين يُقَالُون عَثَرَاتِهِم: هُـمْ الَّذِينَ
لَيْـسُوا يُعْرَفُونَ بِالشَّرِّ فَيَزِلّ أَحَدُهُم الزَّلَّة ، فَيَجِبُ أَنْ
نستروهم وَإِن نعفوا عَنْهُم ونشـفع لَـهُـمْ فِيمَا يَقْتَضِي
التَّعْزِير...
#لكِـنَّنَـا فِي زَمَـنِ أَصْـبَـح الغالبية الْعُـظْـمَى لَا يُقِيلُونَ
الْـعَثَـرَات، بَـلْ رُبَّـمَـا يَقْـضُوا السَّاعَات الطَّوِيلَة يُرَاقِب
أَصْـحَـاب الْفَـضْلِ وَالْإِحْـسَـانِ لِيَـجِد زَلَّةٌ عَلَيْهم يَنْقُلُهَا
ويـبـثـهـا لِلنَّـاس، وَيَـقُـولُ لَـهُـمْ هَـذَا صَـاحِـبُ الـدَّقَـن
وَالْمِسْوَاك وَالثَّوْب...إلَخ، لَقَد فِعْلٍ وَفِعْلٍ وَفَعَلَ، وَرُبَّمَا
مانقله لِلنَّاس وِشَايَةً إذَا لَمْ يَكُنْ بُهْتَانٌ . . . فحذروا!!!
-قال ﷺ [ومَـن سَتَرَ مُسلماً في الدُّنيا، ستره الله في
الدُّنيا والآخرة].
•قــال الشاعر 
إذا شِئتَ أن تَحـيا سلـيماً مِـنَ الأَذى
وحَـظُّـكَ مَـوفُـورٌ وعِـرْضُـكَ صَـيِّــنُ
لـسـانُـكَ لا تـذكـرْ بـهِ عـورةَ امْـرىءٍ
فـكـلُّـكَ عــوْراتٌ وللــنــاسِ أَلْــسُــنُ
وعـيــنُـكَ إنْ أبـدَتْ إلـيـكَ مَـعـايِـبـاً
فَـصُـنْهـا وقُـل يـا عـينُ للنَّاسِ أعينُ
وعاشِرْ بمعروفٍ وسامِحْ منِ اعتَدَى
وفـارِقْ ولـكـنْ بـالـتـي هـي أحـسَنُ

-ثالثاً: #هَتْك_الْعَبْد_لِسَتْر_اللَّهُ_عَلَيْهِ 
أَنَّ مَـنْ النَّاسِ مَـنْ يَقَعُ فِـي الْخَطَأِ وَالزَّلَلِ وَيَحْلُم اللَّهُ
عَـلَيْـهِ وَيَـسْتُـرُه، لَكِـنَّـه يَهْـتِك سَـتْر رَبِّـهِ لَا، وَيَأْبَى أَنْ
يـحْمَـدَ اللَّهَ أَنَّهُ سـتْرَةٌ، بَـل يُـسَـارِع لِيُخْبِر النَّاس بِأَنَّهُ
فِعْلٌ كَذَا وَكَذَا، مـفتخـراً أَنَّ هَذَا مِنْ صَنِيعِ #الرِّجَـال. 
•جـاء رَجُـلٌ إلَـى النَّبِيِّ ﷺ فَقَال [إني عَالَجْت امرأةً،
"أي اسْتَمْـتَعْت بها"، فَـأَصَـبْـت مِنْـهَا دُونَ أَنْ أمـسَّـهـا،
فَبَادَرَه بِقَوْلِه:[لقد سَتَرَك اللَّهُ، لَوْ سَتَرْت عَلَـى نفسك].
يَعْنِي كَأَنَّ يَكْفِيكَ أَنْ تَسْتَغْفِرَ اللَّه وَتَتُوب إلَيْه، وَتَنْدَم
عَلَى فِعْلِك، وَتَطْلُب الْعَفْوَ وَالْغُفْرَانَ مِنْ اللَّهِ. 
وَهَـذَا بِالذَّات مانعانيه الْيَوْمَ مِنْ #التَّحَرُّش_والإبتزاز 
فَنَـجِد أَن ضِـعَـاف الْإِيمَان، وَمَن آستهواهم الشَّيْطَان،
وَمَن وَقَعُوا فِي الْـغَـيَّ وَالـضَّـلَالَ، وَأَعْجَـبَـهُم الـكَـذِبُ
والبُهْتَانُ، يُصَـلُّون ويجـولون فِـي الشَّوَارِعِ وَالْأَسْوَاق
ليخطئ عَلَى هَذِهِ وَتِلْك، فَيَسْتُرُه اللَّهِ وَلَا يَفْضَحُهُ، إلَّا
أَنَّهُ يَأْبَى أَنْ يُـتِـمَّ سَـتَـرَ اللَّهُ عَلَـيْـهِ، بَـلْ تَـجِـدُهُ فـرحاً
مسروراً، يُخْبِر أَصْدِقائِه أَنَّه أَلقى لتِلْكَ الْبِـنْتَ كـلمـات
معسولة بَرَّاقَة، وهتافات شجـية فـواحـه، وَيَكُونُ قَدْ
سَـتَـرَ اللَّهُ صَـنِيـعُهُ هَـذَا فَـيَـأْبَى إلَّا أَنْ يَفْـضَـح نَفْسِه،
فَيَكُونُ عَلَيْهِ الْهَلَاكُ وَالْخُسْرَان وَالنَّدَم وَالْوَيْلان!.
•يقول ﷺ [كُـلُّ أُمَّـتِـي مُعَافًى إِلَّا الْمُـجَـاهِـرِينَ ، وَإِنَّ
مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً، ثُـمَّ يُصْبِحَ
وَقَدْ سَتَـرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَيَـقُـولَ يَا فُلَانُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ
كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّـهُ، وَيُصْـبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ
اللَّهِ عَنْهُ].

-رابعاً : #هَتْك_الْعَبْد_لِسَتْر_أَخِيه 
إنَّ اللَّهَ سُبْـحَانَهُ وَتَـعَـالَى، نَـهَـى الْإِنْسَانُ أَنْ يَتَجَسَّسَ
عَلَى أَخِيهِ وَإِن يَهْتِك سَتّار مُحَرَّمَةٌ.
•قال تَعَالَى { يٰٓـأَيُّهَـا الَّـذِينَ ءَامَـنُـوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ
الـظَّـنِّ إِنَّ بَعْـضَ الـظَّنِّ إِثْـمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّـسُوا وَلَا يَغْتَـب
بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا
فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}.
[ سُورَةِ الْحُجُرَاتِ : 12 ] 
•ويقول تَعَالَى { إِذْ تَلَـقَّـوْنَـهُۥ بِـأَلْـسِـنَـتِـكُـمْ وَتَـقُـولُـونَ
بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِۦ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُۥ هَيِّنًا وَهُوَ
عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ } [ سُورَةِ النُّورِ : 15 ] . 
•قال ﷺ [لا تَـظْهَـر الـشَّمـاتـة لِأَخِـيـك، فَيُـعَافِـيَهُ اللَّهُ
ويبتليك]. 
•وقال ﷺ [إنَّـك أَن اتَّبـعت عَـوْرَاتِ النَّاس، أَفْسَدْتَهُمْ
أَوْ كِدْتَ أَنْ تفسدَهم].

#الْخُلَاصَة 
لَا تَـكُـنْ أَيُّهَا الْإِنْسَانُ سمَّاعاً لقَالة السُّوء، نقَّـالاً لِأَخْبَار
الفَـسـاد، مِـن المتـلذَّذين بإشـاعـتها وإذاعتـها، تتصدَّر
المـجالسَ بِالتَّـجْرِيح وَالطَّـعْنُ فِـي الْأعْـرَاضِ، وَكَشَف
الْمَسَاوِئِ وَالْعُـيُـوبِ، الظَّن عِنْدَك يَقِين، وَالْإِشَاعَة فِي
منطقك حَقِـيقَة، والهـفوة فِـي مِـيزَانِك خُـلق دَائِمٌ، لَا
تَمَلُّ مِـنْ تَكْرَارِ الْأَخْبَار المشئومة، وَلَا تَفَـتَّر مِن تَرَصَّد
الْأَحْدَاث المرذولة. 
وَلَـكِـنْ يَـجِـبُ أَنْ تَـكُـونَ مِـمَّـنْ تَقِف عِنْدَهُم الْإِشَاعَة،
وَمَن الناصحين بخباثة الْإِذَاعَة، وَعِـش عَلَى هَذَا إلَى
قِيَامِ السَّاعَةِ، مِـنْ عِـنْـدِكَ تَكُـون النَّصِـيحَة، مـدروسة
بِالْحِـكْمَة ومرسولة بِالْمَوْعِظَة الْحَسَنَة. 
وَفِّقْنِي وَإِيَّاكُم لِمَا يُحِبُّ وَيَرْضَى.
#كُن_مِـصـبـ💡ــاحــاً_مضيّ، ولا تكن نــ🔥ــاراً، محرق.
وَكُلَّ عَامٍ وَأَنْتُم بِخَيْر 2️⃣0️⃣2️⃣0️⃣

#مُسْتَمِرُون...B~A 
#القَارئون_أذكروا_الله_ﷻ_وصَلُّوا_عَلَى_مُحَمَّد_ﷺ.

لِمُتَابَعَة مدونتي الشَّخْصِيَّة 
https://bilalalhashimy7700b.blogspot.com/ 
لِمُتَابَعَة قَنَاتي عَلَى التلجرام 
https://t.me/bilalalhashimy7700/4/ 
للــــــتـــواصــــــل واتـــــســـــاب 
https://wa.me/967770072262

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خدمة السجل التجاري

مساجد صنعاء

نظرية الدفوع في القانون اليمني