عرض المرأة للزواج
الـكثيـر مـن الـنـاس يـضع تسـائلاً ؛ هَـلْ يَجُوزُ أَنْ تُعْرَضَ
الْـمَـرْأَة لِلـزَّوَاج ، أَيْ هَـلْ يَـجُـوزُ لِـوَلِـيِّ الْـمَرْأَةِ أَنْ يَعْرِضَ
مُـوَلِّـيَـتَـه لِلـزَّوَاج بِـشَـخْـص مَا ، أَوْ هَـلْ يَجُوزُ أَنْ تَفَصَّح
الْمَرْأَة برغبتها فِي الزَّوَاجِ . .
فَنَقُول الْجَوَاب وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيقُ . .
نَـعَـم . . . يَجُوزُ لِلْوَلِيِّ سواءً كَان أباً أَو أخاً أَو أبناً أَوْ مِنْ
لَـهُ الْـوِلَايَـةُ عَـلَـى امْـرَأَةٍ أَنَّ يُبْدِيَ رَغْبَتُه لتزويج شَخْصٍ
مُعَيَّنٍ إذَا رَآهُ كفئاً لِمُوَلِّيَتِه فِي الدِّينِ وَالشَّرَف . . .
وَقَـدْ عَـرَضَ نَـبِـيَّ اللَّهِ شُعَيْب ابْنَتَه لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ
فَتَزَوَّجَهَا (هـنـاك اخْـتِـلَاف هَـل شُـعَـيْـب هُوَ نَبِيُّ اللَّهِ أَمْ
شَخْـصٌ آخَرَ ، وَلَكِن بِغَضِّ النَّظَرِ عَنْ الشَّخْصِ ، ، فَالْعِبْرَة
أَنَّ الْـقُـرْآنَ حَكَى هَذِهِ الْقِصَّةِ وَلَمْ يُحَرّمْهَا . . . )
فقال تعالى{ قَـالَـتْ إِحْدٰىهُمَا يٰٓأَبَتِ اسْتَـْٔجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ
اسْتَـْٔـجَرْتَ الْـقَوِىُّ الْأَمِينُ (26) قَالَ إِنِّىٓ أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ
إِحْـدَى ابْنَـتَـىَّ هٰـتَيْـنِ عَلٰىٓ أَن تَأْجُرَنِى ثَمٰنِىَ حِجَجٍ ۖ فَإِنْ
أَتْـمَـمْـتَ عَـشْـرًا فَـمِـنْ عِـنـدِكَ ۖ وَمَـآ أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ ۚ
سَتَجِدُنِىٓ إِن شَآءَ اللَّهُ مِنَ الصّٰلِحِينَ (27) }
[ سورة القصص : 26 الى 27 ]
وهذا عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَبَدًا رَغْبَتُه بِزَوَاج ابْنَـتَه لـ أبو بكر
الصديق،وعثـمان بن عفـان،ثـم تزوجـها رسـول ﷺ بـعد
ذالك وَلَيْـسَ هُنَاكَ مَانِعٌ شَرْعِيٌّ ، وَلَا أَرَى مَانِعٍ فِي الْوَاقِعِ
وَلَكِـنْ فِـي الْـعَـصْـرِ الـحاضر يَذْهَب الرَّجُل لِلْخُطْبَةِ وَهُوَ
الافـظل لِـمَـا يَكُـونُ فِي ذالك مِنْ رَفْعِهِ وَقَدَر لِلْمَرْأَة، فَإِذَا
كَـانَ سَيَـحْـصُـل لِلْـمَرْأَة ازْدِرَاءٌ واسـتنقاص لِأَنَّ وليها هو مِنْ دَعَـا الرَّجُـل لخطبتها فَأَرَى أَنْ لَا يَـفْـعَـلُ ذالك صَوْن
لكرامتها وَالسُّخْرِيَة مِنْهَا.
وَكَذَالِك... يَجُوزُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَفَصَّح برغبتها فِي الزَّوَاجِ مِنْ
شَخْصٍ مُعَيَّنٍ إذَا كَانَ كفئاً لَهَا فِي الدِّينِ وَالشَّرَف . . .
وَقَـدْ فَـعَـلْـت خَـدِيـجَـةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ
ذالك ، وأفـصـحـت عَن رَغْـبَـتُهَا لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَطَلَبَت
الزّوَاجِ مِنْهُ . . . .
فَـلَـيْسَ هُنَاكَ مَانِـعٌ مِنْ قِيَامٍ الْأَوْلِـيَاء بِالْبَحْث لبناتهم عَنْ
رِجَالٍ طَيِّبِين ذُو خَلْقٍ وَدِين ، فِي زَمَنِ قَلَّ فِيهِ الرِّجَالُ !
بَـل تـأنـثـت وَلَم يَبْقَى مِنْ رجولتهم إلَى الشَّكْلِ .
بَلْ إنْ قِـيَامَ الْـوَلِيّ بِالْبَحْثِ عَنْ رَجُلٍ لِمُوَلِّيَتِه فِيهِ صِيَانَةً
لِعِرْضِهِ وَسَتْر وَعَفَاف لَـه ولأبـنَـتـه.
وَاَللَّهُ وَلِيُّ التَّوْفِيقِ .
#مُسْتَمِرُون...B~A
لِمُتَابَعَة مدونتي الشَّخْصِيَّة
https://bilalalhashimy7700b.blogspot.com/
لِمُتَابَعَة قَنَاتي عَلَى التلجرام
https://t.me/bilalalhashimy7700/4/
للــــــتـــواصــــــل واتـــــســـــاب
https://iwtsp.com/967770072262
تعليقات
إرسال تعليق