اشكالية دفع زكاة الفطر

#إشكالية_دفع_زكاة_الفطر ..
✍🏻مـنـقـول عــن الدكتور/إســماعــيل الوزير-أستاذ
أصـول الفقه جامعة صنعاء كلية الشريعة والقانون-
نائب وزير العـد
لاشــك أن التــوجــه الشرعي في تشريع زكاة الفطر
يـؤكــد علــى ضـــرورة أغـنـــاء الفـقــراء والمساكين
والمحـتاجين في يوم العيد كي لايكون في المجتمع
محتاج أو فقير في يوم العيد وهو يوم فرح وسرور
أذ يجــب إغــناء الفقراء ليكفوا عن السؤال وبالذات
في هذا اليوم
ولذلك كان النبي ص يخرج زكاة الفطر قبل خروجـه
الى صلاة العيد
ولهذه الغايـة قال النبي ﷺ اغنوهم عن المسالة في
مثل هذا اليوم.
ومن هــذا الحديث ومن فعل النبي ص ذهب العلماء
إلى وجــوب اخراج زكاة الفطر في اخر الاوقات من
رمضان او قبل صلاة العيد 
فذهبــت الزيدية الى اخراجها فيما بين صلاة الفجـر
وصــلاة العيــد وذلك ليــتحـقق استغناء الفقراء عن
الحاجة والسؤال في يوم العيد 
وذهــب آخــرون إلى إخراجها من بعد غروب شمس
اخر يوم من رمضان الى قبل صلاة العيد
وذهــب اخــرون إلى اخــراجــها مــن غـروب شمس
التاسع عشر حتى قبل صلاة العيد
كــل ذلك يــؤدي الــى ضرورة اعطاء الفقير حقه من
زكاة الفـطــر ليتـحـقــق له الاستغناء في يــوم العيد
بالذات
ولاشـك ان هذا لا يتحقق بهذا الشكل في كل مدينة
وقرية وحي وحارة الا اذا اخرج الصائم زكاة الفطر
مباشرة الى الفقير والمسكين فاهل كل قرية وحارة
وحــي اعـــرف بفـقــرائهــم ومحـتاجيهم بل وأحيانا
يكــونوا مــن الأقــربـاء غيــر الواجـب عليهم نفقتهم
بما يعني ان تسليمها الى يد غير الفقير مثل الجهات
الرسـمـيــة قــد لايوصل الزكاة الى المحتاج في هذا
اليوم وذلك لايعـفــي المتــزكي عن وجوب اخراجهـا
مــرة أخرى إلى يد الفقير والمحتاج.ط وهو مايفعله
البعض إذ يخــرج الـزكــاة مــرتـين مرة الى الجهات
الــرســمية بقــوة القانــون ومرة إلى الفقير مباشرة
إبراءا للذمة.. 
وبالنـسـبة للزكاة عموما فيما عدا زكاة الفطر وطرق
قبــضها وصرفها ففيه كلام كثير ولكن بالنسبة لزكاة
الفــطـــر يجــب أن تسلم مباشرة الى يد الفقير والا
فانه لا يتحقق المراد من تشريع هذه الزكاة الذي هو
أغناء الفـقـيــر والمـحـتاج عن السؤال في يوم العيد
يمــكن تسـليم زكاة الفطر الى الدولة اذا كانت هناك
بـرامــج وطــرق كفيلة بايصال الزكاة في نفس يوم
العيد أو قبلـه بيوم أو يومين الى كل فقير ومسكين
ومحـتــاج في المدينة والقرية والحي والحارة وهذا
ما لايوجــد وتحـقـيـقــه بحــاجة إلى برامج واعمال
إدارية كبـيــرة وشــاملــة ومـســح ميداني للمجتمع
واحصاء لافراد المجتمع وطبقاتهم واشتراك هيئات
متعــددة فــي الــدولـــة وكـــوادر عـلـمـيــة وادارية
متخـصــصة وفــاهـمــة وهذا مالا يوجد حتى الان..
فالفــقراء والمـساكين ملأى الشوارع والبيوت سواء
كانــت مـعــــروفة أو غـيــر معروفة في حاجة وفقر
ولا يجــدون مـايـســـد جوعهم واحتياجهم ولاتزال
الحاجــة والفقر صفة الكثير من افراد المجتمع حتى
من يقع الظن بانهم ميسورين
 
وأشـــير أيضـا فـي جـانـب اخر الى أنه لاتزال طرق
جمع الزكاة ومواردها وكـذلك طرق صرفها ومواضع
الصــرف بحــاجة إلــى تعــديـل وتصحيح كثير لكي
تؤدي الــزكـــــاة الغــرض من تشريعها وفرضها على
الناس.. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

خدمة السجل التجاري

مساجد صنعاء

نظرية الدفوع في القانون اليمني