اصلح محل نظر الله
#خطبة_بعنوان "أصلح محل نظر الله"
الخطبة الأولى
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ، أَحْمَدُه تَعَالَى وَأَشْكُرُه وَهُو
الْعَلِيم الْقَدِير، سُبْحَانَهُ مِنْ أَلِهٌ كَرِيمٌ وَرَبٌّ رَحِيمٌ، خَلَق
فَأَتْقَن، وشـرع فـأحكم، وَهُو أَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ، وأشهد
أن لا إله إلا الله وحـده لا شـريـك له، وأشهد أن نبينا
مـحمـدًا عـبـدُ الله ورسـولـه، صـلـى الله وسلم وبارك
عـليـه وعلى آلـه وصـحبـه ومن دعا بدعوته واهتدى
بهديه إلى يوم الدين.
أما بعد: عباد الله فاتـقـوا الله حـق تقاته ولا تـمـوتـن
الا وأنتم مسلمون.
أيها الاحباب الكرام عباد الله أعـيش معكم فـي هـذه
الـدقـائـق الـمـبـاركـة بـعـنـوان "أصلح محل نظر الله"
إن القلب أشـرف عضو من أعضاء الإنسان، وهو ملك
الـجـوارح، بـصـلاحـه يـصـلـح الـقـول ويصفو العمل،
وتـسـتقيـم الـجـوارح، وخـيـر الـقـلـوب هـي الـقـلوب
السليمة التي تطمئن بذكر ربها وسيدها ومولاها،وقد ركـز الإســلام تــركــيــزًا عـظـيمًـا عـلـى الـقـلـب؛لأنـه
للإنـسـان عـقـل ولـبّ، وهـو مـحـل نظر الرب، ومناط
التكليف، وموضع التشريف.
واللهُ ينـظر إلى قلب الإنسان فإن صلح صلحت سائر
جوارحه، وإن فسد فسدت، فهو بمثابة مركز التحكم
الـرئـيسي ومـوضـع السيطرة الأهـم، ومـن هـنا كانت
للقلب هذه الأهمية العظمى والمنزلة الكبرى. قال الله
تعالى:{إِنَّ فِـي ذَلِكَ لَـذِكْـرَى لِمَنْ كَـانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى
السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق: 37].
أيها الإحباب الكرام عباد الله إن الله -تـبارك وتعالـى-
فـضَّـل الإنـسـان، وشـرَّفـه عـلـى كـثـيـر مــن خـلـقـه،
باستعداده لمعرفة الله -سبحانه-، التي هي في الدنيا
جـمـاله وكماله، وفخره وسعادته وأنسه، وفي الآخرة
عُـدّته وذُخره، وإنما استعد للمعرفة بقلبه، لا بجارحة
من جوارحه.
فالقلب وحـده هـو الـعـالـم بالله، وهـو المتقرب إليه،
وهـو العامل لله، وهـو الساعي إلـيـه، وهـو العالم بما
عـنـد الله، وإنـمـا الـجـوارح أتـبـاع لـه وخـدم وآلات.
أيها الـمـؤمـنـون عباد الله: إن صـلاح الـعـالـم كـلـه لا
يـحـتـاج إلى مـدفـع وسـجـن وجـيـش وجـنـود، إنـما
يحتاج قلباً صحيحاً وعـمـلاً قـويـما، فإذا صلح القلب
صـلـح كـل شـيء مـعـه من امور الدنيا والأخرة، وإن
فـسـد القـلب فـسـد كل شيء في الدنيا والأخرة قال
ﷺ:[أَلاَ وَإِنَّ فِـي الـجَـسَـدِ مُـضْـغَـةً: إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ
الـجَسَـدُ كُـلُّـهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وَهِيَ
القَلْبُ] [البخاري (52) ومسلم (1599)].
§فعلق ﷺ صلاح كـل شـيء وفساد كل شي بالقلب،
فـإن صـلح القلب صلح كل شيء وأنتج أثراً صحيحا
وعملاً منيراً، وتوبة نصوحا وسعادة الدارين الذي لا
يشقى الإنسان بعدها أبداً§.
فأكثر الخلق جـاهلون بقلوبهم وأنفسهم وربهـم، وقـد
حـيـل بينهم وبين أنفسهم، فإن الله يحول بين المرء
وقـلـبـه، كـمـا قـال -سـبـحـانـه-:{يَا أَيُّـهَـا الَّـذِينَ آمَنُوا
اسْـتَـجِـيبُـوا لِلَّهِ وَلِلـرَّسُـولِ إِذَا دَعَـاكُـمْ لِـمَـا يُـحْـيِيكُمْ
وَاعْـلَمُـوا أَنَّ اللَّهَ يَـحُـولُ بَـيْـنَ الْـمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ
تُحْشَرُونَ} [الأنفال: 24].
أي يـمنعـه اللهﷻ عـن مـشاهـدته ومراقبته، ومعرفة
أسـمـائه وصـفـاتـه، وكيـفـية تـقلـبه بيـن إصبعين من
أصـابع الرحمن، وكيف يهوي مرة إلى أسفل سافلين،
وينـخفـض إلى رتـبـة الـشياطين، وكيف يرتفع أخرى
إلى أعـلـى عـلـيـيـن.
أيها المؤمنون عباد الله: إن القلب بحاجة إلى معرفة
الله وأسمائه وصفاته وأفعاله أعظم من حاجة البدن
إلى الـطعـام والـشـراب، لأن القلب هـو مـحل الإيمان
والـتـصـديـق، والـيـقـيـن والـتعـظـيم لـرب الـعـالمين،
والـخـوف مـنـه، والـتـوكل عليه، ومحبته والأنس به،
ومـعـرفـته، والانقياد له، والتسليم له -سبحانه-، ولذا
صار القلب محل نظر الله من العبد.
فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبيﷺ-:
[إِنَّ اللهَ لا يَـنْظُـرُ إِلَـى صُـوَرِكُمْ وَأمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ
إِلَـى قُلُوبِكُمْ وَأعْمَالِكُمْ][مسلم (2564)].
§لا يـنظـر إلى صـورتـك لانـه هو من خلقك وشكلك،
ولا يـنظـر لمالك لأنـه هـو الذي رزقك وأكرمك، ولكن
ينظر إلى قلبك لماذا ينظر إلى قلبك؟!
لأن السمع والبصر والمال هو من عـنـد الله وهـو مـن
يجعلك ترى أو يحـجب النور عـنـك، هـو مـن جـعـلك
تسمع أو يجعلك أصم، هو من جـعـل لك المال لتـكن
غنياً، أو يجعلك فقير، وكل هذا لحكمته ومشيئته.
لكن جعل الـقـلب محل نظره لأنه اودعه فـيـك وانت
مـن تـجـعلـه فـي طـاعة خـالـقـك أو فـي مـعصـيـته،
أنت مـن تـحـركه وفق مشيئتك لينظر أتشكر أم تكفر
جـعـلك الـمتحكم فيه ليعرف أتحسن العمل بــه كـمـا
أراد الله أن يــكـون أم سـتـحـركـه وفــق شــهــواتـك
ونزواتك. #لذالك جعله محل النظر§.
فالـقلـب الـجـامد اللاهي الغافل الذي لا يعي حقاً ولا
يـنكـر منكراً ولا يتأمل فما الفائدة منه وما مصلحتك
منه، فـمثـل هـذا الـقلـب استـعاذ منه نبينا محمد ﷺ
فقال: [اللَّـهُـمَّ! إِنِّـي أعُـوذُ بِـكَ مِـنْ عِـلْـمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ
قَـلْـبٍ لا يَـخْـشَـعُ، وَمِـنْ نَـفْـسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا
يُسْتَجَابُ لَهَا] [مسلم(2722)].
§قـلـب لا يخشع لله، ولا يوجل فهو كالصخر الأصم،
ودعوة لا يستجاب لها لأن الدعاء إتصال بـيـن القلب
وبـيـن الــرب، فــإذا كــان دعـائـك مـنبثـقاً مـن قلـبك
مـستشعـراً قـدرة الـرب تبارك وتعالى، مـتـصـل بـينك
وبـيـن الله هـنـا يكـون الدعاء مستجاب وتحـقيقه له
ثلاثة أنواع:
-إما معجل في الحال.
-وإما مأجل إلى زمان.
-وإما مدخر ليوم الزحام.
قالﷺ[ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم
ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث:إما أن
يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة،وإما
أن يصرف عنه من السوء مثلها،قالوا: إذن نكثر، قال:
الله أكثر وأطيب]. رواه أحمد وغيره.
ولكن يشترط الإخلاص وإستحضار القلب، أمـا بدون
القلب، فإن الله لا يستجيب من قلب لاه.
والناس متفاوتون في الخلق, ومتفاوتون فـي عِقلهم
للأشياء، مـن بين كـامـل ونـاقص، وفيما يعقلونه من
بين قلـيـل وكثير، وجيد ورديء.§
أيها الأحـبـاب الكرام عباد الله، إن لكل شيء مكافئة،
ومـكـافـأة الله لـمن أمن به ومـحـل الايمان القلب أن
يكرمه بكرمات ليست موجودة في من لا يؤمن بالله
فمن هذه الكرامات:
-الحياة والنور: قال تعالى-:{أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ
وَجَـعَلْنَا لَـهُ نُـورًا يَـمْـشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي
الظُّلُمَاتِ لَـيْـسَ بِـخَـارِجٍ مِـنْهَـا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا
كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 122].
-الشفاء للعبد الـمـؤمـن: قـال تعالى-:{وَيَـشْـفِ صُـدُورَ
قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ}[التوبة: 14]، فـالإيـمـان شـفاء القلوب،
والعلم شفاء من الجهل، والـدعـاء والتـسـبيـح شـفـاء
الهم والغم والكرب والحزن.
-كذالك يحصل العبد على الهداية: كما قال تعالى:[مَـا
أَصَـابَ مِـنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ
قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}[التغابن: 11].
-كذالك يحصلون على السكينة:قـال تعالى{هُـوَ الَّـذِي
أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِـنِـينَ لِـيَـزْدَادُوا إِيـمَـانًـا
مَـعَ إِيـمَـانِـهِـمْ وَلِلَّهِ جُـنُـودُ السَّـمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَـانَ
اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [الفتح: 4].
-كذالك الحصول على الألفة: قـال تعالى:{وَأَلَّـفَ بَـيْـنَ
قُـلُـوبِهِمْ لَـوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ
قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.
[الأنفال:63]
-كذالك يحصلون على الـطمـأنـيـنـة:قال تعالى:{الَّذِينَ
آمَـنُـوا وَتَـطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ
الْقُلُوبُ}[الرعد: 28].
فاللـهـم اجـعـلنا من الزاهدين في الدنيا الراغبين في
الأخرة ممن تشملهم رحمتك وسكينتك وهدايتك.
بـارك الله لـي ولـكـم فـي الـقـرآن الـعـظـيـم، ونـفعني
وإيـاكـم بـما فيه من الايات والذكر الحكيم، وأعاذني
وإيـاكـم مـن الـشـيطـان الرجيم، وثبتني وإياكم على
الـصـراط المـسـتـقـيـم، وهـدانـي وأيـاكـم إلـى سـواء
الـسـبيـل، وأنـزل عـلى قلوبنا سكينة المتحابين، قلت
ماسمعتم وأعلموا أنه لا إله الا اللهُ ربكم، فاستغفروا لذنوبكم،وللمؤمنين والمؤمنات إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية:
الـحمـد لله الـذي خـلـق الـخـلـق لـيعـبـدوه فيجازيهم
بـعمـلهـم والله بـمـا يعـملـون بصير، فسبحانه من رب
عـظيم وإلـه غـفـور رحـيـم، وأشـهـد أن لا إله إلا الله
وحـده لا شـريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله
صلى الله عـلـيـه وعـلـى آله وأصـحـابـه ومـن تـبعهم
بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا.
أيها الأحـبـاب الـكـرام عـبـادالله إن لـكـل شـيء مَلِـك
ومَلِكُ الإنسـان الـقلـب، فـمن حافظ على قلبه حافظ
على كل شي، ومن إنحرف بقلبه فقد كل شي.
فإذا ثبت القلب على حاله ثبت معه كل شي، فالقلب
هـو مـحـل الإتـصال والتواصل بالله تعالى، فمن بقى
قـلبـه مـتـصـلاً بالله صلـحت حياته وصلح أمره، وإذا
عـصـى الإنـسان وقصر في عبادة الله فعليه أن يعود
وعندما يـعـود قلـبه، ويتصل بالله يلقى الله متجاوزاً
عـن خـطئـه سـاتـراً لعـيبه غافراً لذنبه، فالله سبحانه
وتعالى يحب عودة عبده إليه.
وإن الـقـلـب يـحـتـاج إلـى ثـبـات دائـم عـلى العقيدة
والإسـتـقـامـة والـصـلاح، لأن الـقـلـب إذا مـالـت بـــه
الشهوات خسر الإنسان نفسه وحياته.
فعن أنس رضـي الله عـنـه قـال كَـانَ رَسُـولُ اللَّهِ ﷺ
يُكْـثِرُ أَنْ يَـقُـولَ:[يَا مُـقَلِّـبَ الـقُـلُـوبِ ثَـبِّتْ قَلْبِي عَلَى
دِينِكَ، فَـقُـلْـتُ: يَـا رَسُـولَ اللَّهِ، آمَـنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ
فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّ القُلُوبَ بَـيْنَ أُصْبُعَيْنِ
مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ]
أيها الأحباب الكرام عباد الله إن ما يحـصـل من بلاء
وشـدة وعـسـر وضـيـق، يتـطـلب منا العودة إلى الله
سبحانه وتعالى، والخضوع له والإمتثال لأوامره،لان
القـلـوب إذا تـوجـهت الى الله فُتحت للإنسان أبواب
الـهدايـة والسعادة في الدنيا والآخرة {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 71].
وإذا أحب الله عبدًا، هداه إليه، وأدخله بيته، وأشغله
فيما يحب، واستعمل قلبه وجوارحه فيما يحب{اللَّهُ
يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ} [الشورى: 13].
ويـجـب عـلـيـنـا اللــهــج بــذكـر الله عـلـى كـل حـال،
والإسـتغـفار لـذنوبنا، وإصلاح ذات بيننا، والعفو على
مسيـئنا لـعـل الله يـرحمـنـا ويفرج همنا وييسر أمرنا.
عباد الله: صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه ولم يزل قائلاً عليـماً وأمـراً حكيماً {إِنَّ
اللَّهَ وَمَلٰٓئِـكَـتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ ۚ يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }[ سورة الأحزاب : 56 ].
#اللهم صلّ وسلم وبـارك وكـرم عـلـى عـبـدك ونـبيك
محمد وعلى آله وصـحابـتـه أجـمـعيـن وعـنـا مـعـهـم
برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك وطاعتك
اللهم استر عوراتنا وآمن رواعاتنا وغفر زلاتنا وأصلح
قلوبنا، وجعلنا من اتقاك واتبع هداك.
اللــهــم أعــز الإســــلام والـمـسـلـمـيـن، وأذل الـشـرك
والمشركين، وعـليـك اللـهـم بـمـن اعـتـدى على اليمن
وقـتـل اليمنين، وفرق جمع وشمل الأعداء والكائدين
وكن لنا نعم المولى ونعم النصير يارب العالمين.
اللهم يارب إنك ترى مكاننا وتسمع ندائنا وتعـلم سرنا
وجـهـرنا نـسـالك اللـهـم باسـمائـك الحـسنى وصفاتك
العلى أن تـفـرج عـنـا مانحن فيه، إليك نلتجي وإليك
نـهـرب فلا تردنا خائبين، ضاقت بنا الأحوال وأغلقت
دونـنـا الأبـواب إلاّ بـابـك ربـنـا أتيناك خائفين وجلين
مـتضـرعـيـن خـاشعـين ذليلين رافعين أكف الضراعة
إلـيـك، بـذنـوبـنـا مقرين نـرتـجـيـك ونـطـلـب عـفـوك
ومغفرتك يا أكرم الأكرمين.
اللهم يارب نسألك بكل دمعة سقطت، ويـدٍ ارتفـعـت،
وعـيـن ذرفـت، وقـلـب تـوجل واستشعر عظمتك، أن
تحرم النار على كل مصلٍ حضر مسجدك وأصبح في
ضـيافتك وكـان حـقـاً عـلـيـك يـارب أن تـكـرم زائـرك
نـسـألـك اللـهـم أن تـكـرمـنـا بالــفــرج بـعـد الـضـيـق،
وبالـرخاء بـعـد الشدة، وباليسر بعد العسر، وبالمغفرة
بعد الذنب، وبالسلم بعد الحرب،وبالأمن بعد الخوف،
وبالشبع بعد الجوع، وبالصحة بعد المرض، يـأ أكـرم
معطٍ وأرأف من ملك يارب العالمين
عِـبَـاد الله إن الله يـأمـر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي
الـقـربـى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم
لعلكم تذكرون
فــذكـروا الله الـعـلـي العـظـيم يذكركم وشكروه على
نـعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ماتـصـنعـون.
وقوموا لصلاتكم،وأطيلوا سجودكم، وتضرعو لربكم،
ولن تعودوا خائبين.
خطبتي في مسجد زين العابدين - صنعاء
بتاريخ 1441/7/18
الموافق2020/3/13
🖋مدونة القاضي/بلال حسن عبدالله محمد الهاشمي B~A⚖️
#مُسْتَمِرُون...B~A
#القَارئون_أذكـروا_اللهﷻ_وصَـلُّوا_عَلَى_مُحَمَّدﷺ.
لِمُتَابَعَة مدونتي الشَّخْصِيَّة
https://bilalalhashimy7700b.blogspot.com/
لِمُتَابَعَة قَنَاتي عَلَى التلجرام
https://t.me/bilalalhashimy7700/4/
للــــــتـــواصــــــل واتـــــســـــاب
https://wa.me/967770072262
#ساهم_بالنشر_يكن_لك_أجراً_بإذن_الله.
تعليقات
إرسال تعليق